الصحافة هيا أول منبر اعلامي في الحياة الأعلامية
فقبل وجود الراديو ومن بعده التلفاز وقبل الوصول للأقمار الصناعية والدشات وقبل اختراع كافة محطات السياسة من الجزيرة وغيرها كان القلم هوا الناقد السياسي الوحيد ولم يكن القلم الصحفي مجرد حبر يكتب ويطبع على وريقات ليباع ويشترى في الأسواق
بل كان سهما صائبا يصيب أي مكان يوجهه الكاتب اليه
طبعا من اسياد من برع في حمل هذا السلاح وصوبه نحو العدو محققا ثورات وثورات ضد الأستعمار والأطهاد وأشكال الأستبداد هوا الكاتب والمحلل محمد حسنين هيكل اللذي تسلم بعد الأستقلال رئيس تحرير اهم صحيفة عربية قبل ان تكون مصرية وهيا جريدة الأهرام
سلط قلمه ليكون سيوفا وسهاما تضرب جنبات العدو وتطارد الفساد وتنقد الأخطاء والهفوات المتعمدة وغير المتعمدة
دافع عن فلسطين وقضيتها بشراسة وبكل ما أوتي من قوة وفكر متقدوأصبحت الأهرام في عهده بالفعل من أهم الصحف في العالم حتى أن العرب في لمهجر كانو يسعون للحصول عليها بشتى الوسائل بزمن لم يكن فيه انترنت أو أقمار صناعيه
ولكن بالنظر الى جريدة الأهرام اليوم ماذا نرى؟؟؟؟؟؟
سؤال يطرح نفسه بقوة غريبة
ماذا حصل لجريدة الأهرام؟؟؟
ولماذا أصبحت محط نقد العرب عموما والمصريين وأصحاب القضايا الساخنة خصوصا؟؟؟
كيف انتقلت من محط اعجاب وتقدير العرب الى موقع يكاد يكون أسفل السافلين وبت إذا نقلت لأحد خبر وقلت أن مصدره الأهرام راح ينقض الخبر ويكذبه حتى لو كان صحيحا؟؟؟؟؟
برأيي ان الفرس من الفارس
وطالما هناك اناس كالسيد (( اسامة .......)) يتقلد منصب رئيس التحرير واصفا ابطال حزب الله بالمغامرين
وأبطال حماس بميليشيات مسلحة تقتل وتفتك الدم الفلسطيني
ويظهر كأن فتح والرئيس محمود عباس هما الملاذ الوحيد لحل قضية فلسطين
ويضحك فاخرا أن مصر تجالس أولمارت وانها بذلك ستحرر فلسطين بالسياسة
هذا غير اتهاماته اللتي يلقيها دائما على وزراء حماس وآخرها اتهام هنية انه لا يستطيع السيطرة على فصائل حماس وان الوزير محمود الزهار كان وراء عمليات التفجير في الكنائس
وطالما يتهم ايران وسوريا بأنهما محورا الشر بالمنطقة وهما اللتان تحرضان على الأقتتال
وطالما أنه منذ أيام وفي حديث له قال واصفا حماس أنها طائفة !!!!(( وكأن فتح من أهل السنة وحماس لا !!!! ياللعجب ))
وطالما وطالما وطالما فبالتأكيد سينحدر مستوى الأهرام ويستمر بالأنحدار الا ان تتم عمليه تطهير لمثل هؤلاء