قتلت كريمة سلامة "60 عاماً" "بائعة متجولة" ابنتها "آمال" "16 سنة" داخل منزلهما بكرداسة لسوء سمعتها واعتيادها التغيب عن المنزل فترات طويلة.
استعانت بابنتها الكبري هبه "18 سنة" وقيدتا المجني عليها بالحبال لمدة خمسة أيام تبادلتا خلالها تعذيبها والتعدي عليها بالضرب بعصا خشبية غليظة حتي فارقت الحياة.. حاولت الأم اخفاء الجريمة واستخراج تصريح دفن للمجني عليها بزعم أن وفاتها طبيعية إلا أن مفتش الصحة كشف الجريمة.. ألقي القبض علي الأم وابنتها فاعترفتا بتعذيب المجني عليها حتي الموت.
بدأ الكشف عن الجريمة ببلاغ تلقاه المقدم عبدالوهاب شعراوي رئيس مباحث كرداسة من الطبيب محمد محمود حسين "30 سنة" "مفتش صحة كرداسة" قرر فيه باشتباهه في مقتل آمال نصر ناجي وأن أقاربها قاموا باستدعائه لتوقيع الكشف الطبي عليها واستخراج تصريح دفن لها بعدما أخبروه بأن وفاتها طبيعية إلا أنه عندما انتقل إلي هناك تبين له أن المجني عليها مصابة بكدمات وسجحات بانحاء متفرقة من جسدها فامتنع عن التصريح بدفنها فأخطر علي الفور اللواء محسن حفظي مساعد أول وزير الداخلية لأمن الجيزة الذي أمر بتكثيف التحريات حول الواقعة لكشف غموضها وضبط المتهمين فيها.
انتقل العميد خليل حرب رئيس مباحث قطاع غرب الجيزة إلي مكان البلاغ وبمناظرة الجثة تبين أن بها العديد من الإصابات وأثار تقييد بالحبال وبتكثيف التحريات حول المجني عليها وأسرتها تبين للواء علي السبكي مدير الإدارة العامة للمباحث أن المجني عليها اعتادت الغياب عن المنزل ومصادقة الشباب والبقاء بعيداً عن أسرتها لفترات طويلة وعندما تعود مرة أخري تتوسل لوالديها وتطلب مسامحتهما لها وما هي إلا أيام حتي تختفي مرة أخري وأنها في المرة الأخيرة تغيبت عن المنزل لمدة 17 يوماً بحثت عنها أسرتها خلالها في كل مكان ولكن دون جدوي حتي شاهدتها بالصدفة إحدي جاراتها واعادتها لأسرتها فقررت والدتها وشقيقتها الكبري تأديبها وقامتا بتقييدها بالحبال لمدة 5 أيام وانهالتا عليها بالضرب بعصا خشبية غليظة وتناوبتا الاعتداء عليها بالضرب خلال تلك الأيام حتي فارقت الحياة.
ألقي المقدم حسن عليوة وكيل فرقة مباحث الغرب والرائدان مروان سعيد وأحمد صقر معاونا مباحث كرداسة القبض علي الأم وابنتها المتهمتين فاعترفتا بتعذيب المجني عليها حتي الموت.
أحيلت المتهمتان إلي النيابة التي تولت التحقيق.