إنتصار شحاته .. ودموع الكابتن

انتصر الكابتن حسن شحاته للقيم والمبادىء .. انتصر المدير الفنى للمنتخب للأخلاقيات والسلوكيات الرفيعة .. انتصر وفرد عضلاته وأشرك الحارس الهارب فى مباراة الأرجنتين رغم الأصوات التى بحت من كل فج عميق تطالبه بضرورة التروي والأخذ فى الحسبان موقف النادى الاهلى الذى قدم للمنتخب عشرات اللاعبين المتميزين على مدار تاريخه خاصة فى بطولتي الأمم 2006 و 2008 لتفوز مصر باللقب ويحصل الأخ حسن شحاته على الملايين من الجنيهات والعديد من الهدايا الثمينة ويصبح من المدربين المصنفين فى الكرة المصرية بعدما كان مدرباً متخصصاً فى أندية الدرجة الأولى المنيا والشرقية والشمس .. الخ .. المؤسف أن الأمر لم يقف عند هذا الحد بل نما إلى علمنا أن المدير الفنى للمنتخب ورفاقه كانوا وراء شلة الجماهير ( .... ) التى ذهبت للاستاد وتسللت إلى المدرجات لتهتف للحارس الهارب نكاية فى الاهلى وجماهيره وللتأكيد على صحة الموقف الخطأ للمدير الفنى للمنتخب .. الأخ شحاته ضرب بكل القيم الأخلاقية عرض الحائط واخرج لسانه للجميع ويؤكد سيادته ليل نهار انه مسنود ويعمل اللى هو عايزه واللي مش عاجبه يشرب من البحر .. معلش .. أما اتحاد الكرة الموقر نلتمس له العذر وكل الأعذار لأنه مازال مغلقاً منذ فترة ليست قصيرة ولم تصله اى خبر حتى الآن عن هروب الحارس المتمرد ولا خيانته لناديه ولا جماهيره وبالتالي لم يتخذ أية مواقف تربوية تجاه هذا اللاعب وهذا منطقى .. لكن الأمر الذى لابد ألا نغفله ونشيد به وهو أن الكابتن سمير زاهر رئيس الجبلاية مازال يؤكد حتى بينه وبين نفسه أن الاتحاد لن يصمت أكثر من سنتين أو ثلاثة على هذه التجاوزات الفجة التى تمس النواحى الأخلاقية والتربوية وسوف يتخذ قرارات رادعة حتى لو كان ذلك على حساب النتائج الرسمية فما بالك بالمباريات الودية الصعبة .. وإزاء ردود الأفعال هذه وأمام كل هذا الاهتمام التربوى من القائمين على اللعبة كان لابد أن يرد الحارس المتمرد الجميل سريعاً للأخ شحاته ولاتحاد الكرة وأن يهرب للمرة الثانية دون أن يعبأ بأحد ويترك ناديه ويتجه إلى سويسرا للانضمام إلى تدريبات نادى سيون .. والمكافأة الأكبر أن يوجه الهارب أو الخائن قل ما شئت سيل من الاتهامات الباطلة للاهلى وجماهيره ومسئوليه ليشبع غرور الأخ حسن شحاته والمسئولين فى اتحاد الكرة .. ولم يتوقف الأمر عند ذلك بل رفع الكابتن شحاته سيفه فى وجه كل من تسول له نفسه ويقول وجهة نظر فى قرار مشاركة الهارب فى مباراة الأرجنتين .. وراح المدير الفنى للمنتخب يفقد أعصابه ويتلفظ بألفاظ غير لائقة ويرد فى الفضائيات بطريقة مستفزة وكان أبرزها المداخلة التى أجراها سيادته فى قناة " مودرن سبورت " مع د. علاء صادق فى برنامجه هنا القاهرة والذى كان يستضيف فى ذلك الوقت الكابتن محمد رمضان نجم الاهلى الأسبق .. ووصف الأخ شحاته رأى رمضان الصائب وتعليقات د. علاء صادق المدعمة بالمستندات بأنها كلام فارغ وأكاذيب .. وظل يردد المدير الفنى
للمنتخب كلمة عيب . عيب . عيب حتى أغلق الهاتف بدون استئذان أو تقدير حتى لمن اتاح له فرصة المداخلة .. ويبدو أن العيب من وجهة نظر السيد حسن شحاته له معايير وأشكال أخرى غير التى يعرفها عامة الناس .. بالطبع إذا كان الهارب اخطأ فى حق ناديه وجماهيره فإن الخطأ الأكبر أرتكبه من كافأ هذا المتمرد بارتداء فانلة منتخب مصر بعد الجريمة التى ارتكبها وفى مقدمتهم الأخ حسن شحاته ومعه رجالات الجبلاية الأفاضل الذين سوف يدفعون الثمن غالياً عندما يهرول بقية اللاعبين المصريين لتقليد القدوة والمثل الذى هرب وخان وغدر بناديه وجماهيره وراح يتعاقد مع نادى سيون وهو الذى عقده مع الاهلى ينتهي فى نهاية موسم 2009/2010 .. أن الذى فعله الكابتن حسن شحاته وصمة عار فى جبين الكرة المصرية سوف تظل عالقة بالأذهان لفترات طويلة بل وطويلة جداً حتى يأتي مدير فني آخر للمنتخب ينحاز للقيم والمبادىء ويرفض مثل هذه التجاوزات ويمنح أنصار الهارب درساً قاسياً فى كيفية التقويم وردع المتمردين . لأن الرياضة فى المقام الأول أخلاق قبل أن تكون نتائج ومبارزات .. الكثيرون من عشاق القلعة الحمراء يطالبون النادى الاهلى باتخاذ موقف حاسم تجاه هذه التصرفات المتعمدة والمستفزة . ولما لا والاهلى هو الذى يقدم القوام الرئيسي للمنتخب على مدار السنوات الماضية ويحقق الفريق القومي النتائج المتميزة التى جعلت الأخ شحاته " يتمخطر " وهو يتنقل بين الفضائيات وحفلات التكريم ويقبض من هنا ويتقاضى من هناك . كله على حس الاهلى ولاعبيه .. وفى الأخر ياريت عاجب .. كل شوية يطلع سيادته يدينا درس فى الإدارة الرياضية وان المنتخب ليس له علاقة بالأندية ومشاكلها مع لاعبيها .. لكن المنتخب كان له علاقة فى مشكلة عمرو زكى وشيكابالا مع الزمالك يا سبحان الله .. مش مهم . عموماً حسن شحاته خسر الكثير والكثير .. والخسارة الأكبر لاتحاد الكرة الذى راح رئيسه يعلن انه عقد اجتماعات مع بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم فى زيورخ لإعادة الحقوق المسلوبة للأندية المصرية بخطف لاعبيها ومنهم النادى الاهلى . ونحن بالطبع لا يدخل علينا مثل هذا الكلام . لأنه كان بالأحرى أن يبادر هو بنفسه ويردع الهارب فى حدود صلاحيات اتحاد الكرة الذى يدير اللعبة وكل عناصرها بدلاً من استجداء بلاتر لحل المشكلة إياها . وإن كنا فى نفس الوقت لا نملك أية دليل على قيام رئيس الجبلاية بأية محاولات فى الفيفا لإعادة الحقوق لأصحابها ..



****
تساقطت دموع الكابتن مصطفى يونس بغزارة وهو يرى الاستقبال الاسطورى لجماهير مصر الأصيلة للهارب فى مباراة مصر والأرجنتين . هكذا كتب الكابتن مصطفى فى مقاله بصحيفة المصري اليوم الجمعة الماضي . بالطبع من حق الكابتن مصطفى أن تتساقط دموعه ويبكى ويعيط . لكن أولاً على المبادىء والقيم التى انهارت .. عليه أن يبكى بحرارة وأن تذرف دموعه بغزارة على معاداته للاهلى الذى صنع تاريخه وجعل منه نجماً كبيراً يحل ضيفاً على الفضائيات .. عليه أن يبكى ويصرخ بأعلى صوت على حب الجماهير الاهلوية الذى فقده الكابتن مصطفى يونس من جراء مهاجمته للاهلى ولاعبيه على طول الخط بدون مبرر اللهم إلا إرضاءاً لصاحب القناة التى يعمل فيها والمعروف بهويته البيضاء .. على الكابتن مصطفى أن " يعيط " ويعيط بجد لأنه خسر ثقة الناس التى لا تقدر بثمن . لأن الكل بات يعلم تماماً إنه يهاجم الاهلى ومسئوليه لأغراض باتت مكشوفة ولا داع لذكرها .. كابتن مصطفى يونس كنت ابناً عزيزاً للاهلى ودموعك غالية قوى ولكن الآن ليس على الاهلوية . بل على الحاقدين على الاهلى وانتصاراته وقيمه ومبادئه .. وللحديث بقية



****
يستحق المهندس ايهاب صالح رئيس قناة " دريم سبورت " التحية والتقدير على موقفه الرائع من الحارس الهارب .. ايهاب صالح قدم نموذجاً متميزاً للشخص المسئول وهو يرفض تجاوز هذا المتمرد على الملأ ومطالباً باحترام العقود .. المهندس ايهاب صالح لقن الأخ عبد القادر إبراهيم أثناء تقديمه لأحد البرامج بذات القناة درسا قاسياً على الهواء عندما وجده يعبر بوضوح عن هويته البيضاء ورغبته الانتقامية من الاهلى الذى كتم أنفاسه وناديه الذى ينتمى إليه سنوات وسنوات .. وكان الأخ عبد القادر أحد نقاد كرة السلة المتميزين يريد أن يستثمر الموقف وهو يستضيف الزميل عبد الناصر زيدان لمساندة الهارب نكاية فى الاهلى وجماهيره وتناسى الحق والحقيقة .. لكن المهندس ايهاب صالح انحاز للصح ونسف الأغراض الشخصية واستحق التحية من كل المناصرين للقيم والمبادىء التربوية .. فعلاً الفضائيات كانت ناقصة عبد القادر ..